منتدى قرية موشا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطعام الروحي .

اذهب الى الأسفل

الطعام الروحي . Empty الطعام الروحي .

مُساهمة  المنتصر بالله الإثنين 26 يوليو - 13:51

في الإسلام.. أهمية الطعام الروحي ، تفوق أهمية الطعام الجسدي ، وذلك للأسباب التالي : أولاً : إن الله عز وجل ، كان قد انتدب الإنسان ، ليقوم بدور البناء الحضاري في الأرض .. فالحيوانات ليس لها دور في الحضارة ، فهي تحمل حضارتها في ملفات الغرائز، وتسير وفقاً لمتطلبات الحياة الغرائزية .. ولهذا لم يكن الحيوان بحاجة إلى قوة العقل ، بمقدار ما هو بحاجة إلى قوة الجسد والعضلات ، في حين أن الأمر ، يختلف تماماً بالنسبة للإنسان ، الذي هو خليفة الله في الأرض ! . والسبب أن الإنسان مطلوب منه ، القيام بدور ، الإبداع ، والخلق ، في بناء الحضارة ، في حين أن الحيوان لم يكن منه القيام بمثل هذا الدور .. وفي الحقيقة ، إن الحضارة المادية ، تقدمت تكنولوجياً ، ولم تتقدم إنسانياً ، بمعنى أنها تخطت ملايين الأميال في الساحة العلمية ، للمادة والتكنولوجيا ، ولكنها لم تحقق مثل تلك الخطوات في طريق الإنسانية .. إن الحضارة المعاصرة ، استطاعت أن تحل المعادلات الرياضية المعقدة ، في ( النظرية النسبية لأنشتين ) معادلات نيوتن في قوانين الجاذبية .. ولكنها عجزت وفشلت في حل مشكلات الإنسان الاقتصادية ,, ولأخلاقية ، والسياسية ، والتربوية .. من هنا نعرف أن الحضارة ، درست علم المادة أكثر من دراستها لعلم الإنسان ! . . وهكذا يبدو الفرق واضحاً .. بين التربية الإسلامية ، والتربية المادية ، وهو: إن الإسلام يربي الطفل على أساس العمق ، في دراسة علم الإنسان .. بينما التربية الغربية والشرقية ، تركزان على الجانب المادي فقط ! . ولذلك ، نرى الحضارة المعاصرة .. أبعدت (الأم) عن طفلها بحجة الحرية والمسا وات ، وبهذا جردت الطفل من أهم حقوقه ، وجعلته يعيش جوعاً عاطفياً .. وحرماناً عائلياً قاتلاً بينما الحضارة الإسلامية ركزت على أن يكون الطفل بجوار أُمه .. في غضون الحولين الكاملين ، على أقل تقدير .. والإسلام بهذا المنهج الرضاعي .. إنما يريد النمو المتأمل للطفل ، من الناحيتين البايلوجية الجسدية ،، والسايكلوجية النفسية ! .. يقول القرآن الكريم (* والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين*) والسبب واضح ، فالطفل البعيد عن الأم ، يشعر بالجوع العاطفي والحرمان النفسي ، ثم يشعر بالخوف الذي يمزقه من الداخل ، بينما في جوار أمه يغرق بالحنان ، والحب ، والاطمئنان ، وهذه الفترة ، تكون على أشدها من اليوم الأول ، لولادته ، حتى نهاية العام الثاني ، كما هو معروف لدى علماء النفس والإجتماع والتربية ! . . فجاء التركيز على أن تكون فترة الرضاعة حولين كاملين لسببين هما : إن الطفل خلال هذه الفترة يحصل على غذائين : الغذاء البايلوجي المتمثل بحليب الأم ، والغذاء النفسي المتمثل بالعطف والحنان، المتدفق من الأم على طفلها .. فمن عجيب صنع الله عز وجل ، أن ثدي الأم جاء مزوداً بجهاز دقيق لاعطاء الطفل وجبات من الحليب ، تتناسب مع نموه ... فقد أثبت العلم الحديث ، إن الثدي يقدم للطفل كل مرة .. وجبة تختلف عن سابقتها .. تركيباً .. وطعماًً .. وحرارة ..بحيث تتمشى مع نموه ، في حين لا يمكن الحصول على التفاوت العلمي في وجبات الحليب عن طريق القنينة طبعاً ! . من هنا ، جاء التركيز ، على إرضاع الطفل من ثدي أمه .. وما السائل الأصفر الذي يتدفق عادة ، قبل أول رضاعة ، إلا من المادة ، التي تشكل مناعة للطفل ضد جميع الأمراض ! . . ولأن الحليب يشكل مصدراً ، من مصادر تسرب الأمراض . . فقد حرص الإسلام على سلامة الأم ، وسلامة حليبها . . وقد ذهب الإسلام ، إلى أبعد من ذلك ، عندما أعلن أن الطفل يتأثر بأخلاق أمه ، عن طريق الحليب ، فقد قال الإمام علي عليه السلام (( لا تسترضعوا الحمقاء ، فإن اللبن يعدي )) وجاءت الدراسات العلمية ، لتؤكد هذه الحقيقة مائة بالمئة ، فقد جاء في تقرير علمي : ( إن الذرات التي يتألف منها الحليب ، تحمل بين طياتها ، صورة كاملة لأخلاق الأم ، وميولها وأحاسيسها ، وهي بدورها تؤثر على الطفل ).....
المنتصر بالله
المنتصر بالله
مشرف منتدى اسلاميات ومنتدى عاوزين نتغير
مشرف منتدى اسلاميات ومنتدى عاوزين نتغير

عدد المساهمات : 181
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى